الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد عرض على لجنة الأمور العامة في هيئة الفتوى في اجتماعها المنعقد الاستفتاء المقدم، ونصه:
ـ حكم علاج أسنان الصائمين في شهر رمضان (جائز ـ مكروه ـ صحيح).
ـ صحة الصيام (فاسد ـ صحيح). وإذا كان الصوم فاسدا، هل يجب عليه الإمساك بقية اليوم ثم يقضيه بعد رمضان، أم يجوز له مواصلة الإفطار مع القضاء بعد رمضان علما بأنه قد يحدث أي من الآتي:
1) يمكن تأخير العلاج لما بعد الإفطار، إلا بعض المراجعين يفضلون العلاج نهارا لقلة الازدحام، أو لضيق أوقاتهم.
2) إن بعضهم قد لا يعاني من آلام بالأسنان ولكن يأتون لتنظيف أسنانهم أو عمل حشوة تجميلية.
3) خروج قطرات من إبرة البنج واختلاطها بلعاب المريض مع عدم مجه.
4) خروج دم من مكان الإبرة واختلاطه بلعاب المريض مع عدم مجه، أو نزولها مباشرة إلى داخل حلق المريض.
5) تفتت أجزاء من الحشو القديم واختلاطها بلعاب المريض أو ابتلاعها.
6) ابتلاع بعض من الماء الخارج من الحفار، أو ابتلاعه مختلطا بدمه بالرغم من استخدام جهاز الشفط.
7) اختلاط الدواء المستعمل في علاج اللثة بلعاب المريض.
أجابت اللجنة بما يلي:
معالجة الأسنان أو الفم ليس من المفطرات في الصوم، إلا أنه إذا نتج عنها دخول شيء إلى الحلق كدخول الدم وغيره فإنه مفطر، والأحوط تأخير علاج الأسنان إلى الليل إلاّ لحاجة معتبرة، فإذا حصلت المعالجة في النهار ولم ينتج عنها دخول شيء إلى الحلق فلا شيء فيها، وإن دخل بسببها شيء إلى الحلق فقد أفطر وعليه القضاء. والله أعلم.